1 John

11[أنا يوحنّا، أكتب إليكم] عن [يسوع]، [كلمة الله] الذي يعطي الحياة. كان موجودًا قبل أن يوجد أيّ شيء آخر. نحن [الرسل] استمعنا إليه [عندما كان يعلّم الناس]. رأيناه بشكل شخصيّ. نظرنا إليه ولمسناه. [لذلك يمكننا أن نشهد بأنّه كان إنسانًا حقيقيًّا]، 2لأنّه هو الذي يحيا دومًا، جاء هنا إلى الأرض ورأيناه، فنحن نعلنه لكم بوضوح. ذلك الذي لطالما كان موجودًا، وقد كان من قبل مع أبيه في السماء، جاء هنا إلينا. 3نريدكم أن تشاركونا الحياة، ولذلك نحن نُعلِن لكم ما رأينا [يسوع يفعله] وما سمعنا [يسوع يقوله]. [إن آمنتم به] فستحيون معنا، كما نحيا نحن مع الله أبينا، ومع ابنه يسوع المسيح. 4أكتب إليكم عن هذه الأمور لكي [تعرفوا أنّها حقيقيّة، ونتيجة لذلك] سنكون سعداء بشكل كامل معًا. 5الرسالة التي سمعناها من يسوع ونعلنها لكم هي هذه: إنّ الله يفعل دائمًا ما هو صواب، ولا يفعل أبدًا، أيّ شيء خاطئ. إنّه كنور نقيّ لا ظلمة فيه البتّة. 6إذا قلنا أنّنا نتشارك الحياة مع الله، ولكنّنا نحيا بطريقة شرّيرة، فنحن نكذب، ولا نحيا بصورة صادقة، وكأنّنا نحيا في الظلام، 7إذا قلنا إنّنا نتشارك الحياة مع الله، ولكنّنا نحيا بطريقة شرّيرة، فنحن نكذب، ولا نحيا بصورة صادقة، وكأنّنا نحيا في الظلام، 8إذا قلنا إنّنا لا نرتكب الخطيئة، فنحن نخدع أنفسنا، ونرفض أن نصدّق الأشياء الحقيقيّة [التي يقولها الله بشأننا]. 9لكن يفعل الله دائمًا ما يقول إنّه سيفعله، وما يفعله دائمًا هو الشيء الصائب. لذلك إذا اعترفنا له بأنّنا أخطأنا [ورفضنا تلك الخطيئة]، فسيغفر لنا خطايانا وسيحرّرنا من [ذنب] كلّ ما أخطأنا فيه. 10[لأنّ الله يقول إنّ الجميع قد أخطأوا،] فإذا قلنا إنّنا لم نخطئ، فنحن بذلك نُكذّب الله! ونرفض ما قد قاله الله بشأننا!

21أنتم أعزّاء عليّ كما لو كنتم أولادي. لذلك أكتب إليكم هذا لأحفظكم من أن تخطئوا. ولكن إن أخطأ أحدكم، [فتذكّروا أنَّ] يسوع المسيح البارّ يتضرَّع إلى الآب [ويطلب منه أن يغفر لنا]. 2إنّ يسوع هو الذي بذَلَ حياته من أجلنا ليغفر الله خطايانا، وينطبق هذا ليس فقط على خطايانا، بل على كلّ الخطايا التي فعلها جميع الناس في كلّ مكان! 3عندما نُطيع ما يوصينا الله به، عندها يمكننا أن نكون متأكّدين من أنّنا نعرف الله بشكل حقيقيّ. 4إذا قال أحد ما: «أنا أعرف الله جيِّدًا»، ولكن ذلك الشخص لا يُطيع ما أوصى الله به، فهو كاذب. إنّه لا يحيا وفقًا لرسالة الله الحقيقيّة. 5ولكن إذا أطاع أحدهم ما أوصى الله به، فذلك الشخص يحبّ الله في جميع الأحوال. بهذه الطريقة يمكننا أن نكون متأكّدين من أنّنا نحيا في علاقة وثيقة مع الله: 6إذا قال أيّ شخص إنّه يحيا في علاقة وثيقة مع الله، فعليه أن يسلك في حياته كما فعل يسوع [عندما كان هنا على الأرض]. 7يا أصدقائي الأعزّاء، لست أكتب هذا لأقول لكم أن تفعلوا شيئًا جديدًا. بل أكتب هذا لأقول لكم أن تفعلوا شيئًا عرفتم أنّ عليكم أن تفعلوه منذ أن بدأتم تؤمنون [بيسوع]. وهذا [جزء من] الرسالة التي [أعطانا إيّاها يسوع والتي] سبق لنا أن أخبرناكم بها. 8ومع ذلك، إذا فكّرنا في هذا الأمر بطريقة أخرى، فإنّني أقول لكم أن تفعلوا شيئًا جديدًا. إنّه جديد لأنّ الطريقة التي عاش بها المسيح كانت جديدة، والطريقة التي تعيشون بها جديدة. ذلك لأنَّكم توقّفتم عن أن تفعلوا أشياء شرّيرة، وصرتُم تفعلون أشياء صالحة أكثر فأكثر، وكأنّكم خرجتم من مكان مظلم وبدأتم تعيشون في النور الذي من الله. 9قد يقول أحدهم بأنّه يحيا بطريقة صالحة، تمامًا كما يريد منه الله أن يفعل؛ أي كما لو أنّه يحيا في نورٍ من الله، ولكن إذا كان يُبغِض أيًّا من رفقائه المؤمنين، فهو لا يزال يحيا بطريقة سيّئة، ويفعل ما لا يريده الله، مثل الشخص الذي لا يزال يحيا في الظلمة، 10ولكن إذا أحبّ أحدهم رفقاءه المؤمنين، فهو حقًّا يحيا بطريقة حسنة، كمن يحيا في نور من الله. ولن يجد سببًا يدفعه إلى أن يفعل أيّ شيء شرّير [كما قد يكون لديه لو أبغض رفيقه المؤمن]، وهذا كالشخص الذي يسير في النهار وليس لديه سبب ليتعثّر بأيّ شيء. 11لكن كلّ من يُبغِض رفيقًا مؤمنًا فهو يحيا حياة خاطئة تمامًا. إنّه لا يفهم كيف يجب أن يحيا، لأنَّ الأمور الخاطئة التي يفعلها تمنعهُ من أن يُدرِك طريق الله. كما لو كان يسير في الظلام، ولا يمكنه أن يرى إلى أين يذهب. 12أكتُب إليكم، يا من أُحبُّكم كأنّكم أولادي، لأنَّ الله قد غفر لكم خطاياكم بفضل ما فعله يسوع من أجلكم. 13-14أكتبُ إليكم أنتم الذين آمنتم قبل غيركم. أكتبُ إليكم لأنّكم تحيون بعلاقة وثيقة مع [يسوع]، ذاك الذي كان حيًّا منذ الأزل. وأكتبُ إليكم أيّها المؤمنين الجُدد، ولكن الثابِتين في الإيمان، لأنّ الشيطان، ذلك الكائن الشرّير، حاول أن يُجرّبكم لتفعلوا الشرّ، لكنّكم قاومتموه بنجاح. لقد كتبتُ إليكم، أنتم الذين أُحبّكم كأنّكم أولادي الصغار، لأنّكم ترتبطون بعلاقة وثيقة مع الله الآب. لقد كتبتُ إليكم، أنتم الذين آمنتم قبل غيركم، لأنّكم ترتبطون بعلاقة وثيقة مع [يسوع]، ذاك الذي كان حيًّا منذ الأزل. لقد كتبتُ إليكم، أنتم المؤمنين الجُدد لكن الثابتين، لأنّكم أقوياء روحيًّا. وقد كتبتُ إليكم أيضًا لأنّكم تطيعون ما يوصي به الله، ولأنّكم قاومتم بنجاح [الشيطان]، ذاك الكائن الشرّير، حين حاول أن يُغويكم لتفعلوا ما هو خاطئ. 15لا تشتهوا أن تكونوا مثل الأشخاص الذين لا يُكرِّمون الله. ولا تشتهوا الأمور التي يُريدون أن يَملكوها. إن أراد أحدٌ أن يكون مثل أولئك الأشخاص، [فإنّه يُثبِت أنّه] لا يُحِبّ الله الآب. 16[أقول إنّ مثل هذا الشخص لا يُحبّ الله الآب،] لأنّ الطريقة التي يحيا بها الأشخاص الذين ليسوا أتقياء، ليست هي الطريقة التي يُعلّمنا الله أبونا أن نحيا بها. إنّهم يُريدون أن يُشبِعوا شهواتهم الجسديّة، ويريدون أن يمتلكوا الأشياء التي يرونها، ويتفاخرون بكلّ ما يَملكونه. كلّ هذه الأمور تأتي من طريقة تفكير أنانيّة وشرّيرة. 17الأشخاص الذين لا يُكرِّمون الله سيفنون، مع كلّ الأشياء التي يشتهونها. أمّا الذين يفعلون ما يُريده الله منهم أن يفعلوه، فسيحيَون إلى الأبد! 18أنتم الأعزّاء عليّ، كما لو أنّكم أولادي الحقيقيّن، [أُريدكم أن تعلموا] أنّ هذا هو الزمن الذي يسبق الوقت الذي يعود يسوع فيه إلى الأرض. لقد سمعتم من قبل أنّ شخصًا سيأتي ليُعارِض المسيح بطريقة شديدة. وفي الواقع، هنالك كثيرون مثل ذلك الشخص، ممّن يُعارضون المسيح الحقيقيّ، هم موجودون الآن، وبذلك، نعلم أنّ ذلك الوقت قد اقترب. 19أنتم الأعزّاء عليّ، كما لو أنّكم أولادي الحقيقيّين، [أُريدكم أن تعلموا] أنّ هذا هو الزمن الذي يسبق الوقت الذي يعود يسوع فيه إلى الأرض. لقد سمعتم من قبل أنّ شخصًا سيأتي ليُعارِض المسيح بطريقة شديدة. وفي الواقع، هنالك كثيرون مثل ذلك الشخص، ممّن يُعارضون المسيح الحقيقيّ، هم موجودون الآن، وبذلك، نعلم أنّ ذلك الوقت قد اقترب. 20أمّا أنتم فقد وهبكم المسيح القدّوس روحه. ونتيجة لذلك، تعلمون جميعًا [ما هو الشيء الحقيقيّ]. 21لا أكتب إليكم هذه الرسالة لأنّكم لا تعلمون عن الأشياء الحقيقيّة [التي قالها لنا الله]، بل لأنّكم تعلمون عنها. وأنتم تعرفون بما يكفي لتُدرِكوا وترفُضوا كلّ كذبة ليست من بين الأمور الحقيقيّة [التي قالها لنا الله]. 22أسوأ الكذّابين هم الذين ينكرون أنّ يسوع هو المسيح. كلّ الذين يفعلون ذلك هم أضداد المسيح. يرفضون أن يؤمنوا بالله الآب ويسوع ابنه. 23هؤلاء الذين يرفضون أن يعترفوا بأنّ يسوع هو ابن الله ليسوا متّحدين مع الله الآب بأيّ شكل. ولكن أولئك الذين يعترفون بأنّ يسوع هو ابن الله فهُم متّحدون مع الله الآب. 24هذا ما يجب أن تفعلوه [على عكس أولئك الذين يُنكرون يسوع]. ينبغي لكم أن تستمرّوا في أن تؤمنوا وتسلكوا بحسب الشيء الحقيقيّ الذي سمعتموه أوّل مرّة عن يسوع المسيح. إن استمرّيتُم في أن تؤمنوا وتحيوا بحسب الشيء الحقيقيّ الذي سمعتموه عن يسوع المسيح، فستواصلون في أن تشاركوا في الحياة مع يسوع الابن ومع الله الآب، 25وما وعدنا به يسوع هو أنّ الله سيمكّننا من أن نحيا إلى الأبد! 26أكتب هذه الرسالة إليكم لأحذّركم من الأشخاص الذين يريدون أن يخدعوكم [بشأن يسوع]. 27هذا ما ينبغي لكم أن تفعلوه [بشأن أولئك الناس الذين يحاولون أن يخدعوكم]. إنّ روح الله، الذي نِلتُموه من يسوع، لا يزال يسكن فيكُم. لذلك لستم بحاجة إلى أيّ أحد آخر ليكون معلّمًا لكم. إنّ روح الله يُعلّمكم كلّ شيء [أنتم بحاجة إلى أن تعرفوه]. إنّه يُعلّم ما هو حقيقيّ دائمًا ولا يقول شيئًا كاذبًا. فاستمرّوا في أن تعيشوا بالطريقة التي علّمكم إيّاها، واستمرّوا في أن تعيشوا في علاقة وثيقة مع يسوع. 28الآن، يا أحبّائي، [أُشجّعكم أن] تستمرّوا في أن تعيشوا في علاقة وثيقة مع يسوع. وبهذه الطريقة، عندما يعود مرّة أخرى، سنكون واثقين من [أنّه سيَقبلنا]. [إذا فعلنا ذلك]، فلن نخجل من أن نقف أمامه عندما يعود. 29أنتم تعرفون أنّ الله دائمًا يفعل ما هو صحيح. وبسبب ذلك، أنتم تعرفون أيضًا أنّ كلّ الذين يَستمرّون في أن يفعلوا ما هو بارّ، هم الذين صاروا أولادًا روحيّين لله.

31فكّروا في كم يُحبّنا الله أبونا! فهو يقول إنّنا أولاده، من الناحية الروحيّة، وهذا صحيح تمامًا، ولهذا لا يعرفنا غير المؤمنين، لأنّهم لم يعرفوا بعد مَن هو الله، [ونحن مثله تمامًا كما أنّ الأبناء مثل آبائهم]. 2يا أصدقائي الأعزّاء، نحن الآن أولادٌ روحيّون لله. لم يُظهِر بعد ماذا سنكون [في المستقبل]، [ولكنّنا] نعرف أنّه عندما يعود يسوع ثانية، سنصير مثله، لأنّنا سنراه كما هو في الحقيقة. 3يا أصدقائي الأعزّاء، نحن الآن أولادٌ روحيّون لله. لم يُظهِر بعد ماذا سنكون [في المستقبل]، [ولكنّنا] نعرف أنّه عندما يعود يسوع ثانية، سنصير مثله، لأنّنا سنراه كما هو في الحقيقة. 4لكن كلّ مَن يستمرّ في أن يُخطئ، فهو بذلك يرفض أن يُطيع شرائع الله، لأنّ معنى أن يُخطئ المرء؛ هو أن يرفض أن يُطيع شرائع الله. 5وأنتم تعلمون أنّ يسوع جاء ليحرّرنا من خطايانا، [وتعلمون] أيضًا [أنّه] هو نفسه لم يخطئ قطّ. 6أولئك الذين يتشاركون الحياة مع يسوع في الطريقة التي يحيا بها، هم الذين لا يستمرّون في أن يُخطئوا. أمّا الذين يستمرّون في أن يُخطئوا، فهم الذين لم يُدرِكوا من هو يسوع، ولم يعرفوه بشكلٍ حقيقيّ. 7لذلك أحثّكم، أيّها الأعزّاء، ألّا تدعوا أحدًا يخدعكم [بأن يقول لكم إنّه إن أخطأتُم فلا بأس بذلك]. إن استمرّيتم في أن تفعلوا ما هو صحيح، فإنّ هذا يُرضي الله، كما أنّ يسوع يفعل دائمًا ما يرضي الله. 8لكن مَن يستمرّ في أن يُخطئ، فهو يتصرّف مثل إبليس، لأنّ إبليس كان دائمًا يُخطئ منذ أن بدأ العالم، ولهذا السبب بذاته، صار ابن الله إنسانًا، لكي يُبطِل هذا العمَل الذي هو من إبليس [الذي جعل الناس يُخطئون بشكلٍ مُستمرّ]. 9لا يستمرّ الناس في أن يُخطئوا إذا صاروا أولادًا روحيّين لله، لأنّ الله جعلهم يشبهونه. ولا يستطيعون أن يُخطئوا بشكل مستمرّ، لأنّهم أولاد روحيّين له. 10الأشخاص الذين ينتمون إلى الله يختلفون بشكل واضح عن الأشخاص الذين ينتمون إلى إبليس؛ فأولئك الذين لا يفعلون ما هو صحيح، هُم لا ينتمون إلى الله، وكذلك الذين الذي لا يُحبّون إخوتهم المؤمنين، فهُم لا ينتمون إلى الله أيضًا. 11[ينبغي أن تدركوا هذا لأنّ]، الرسالة التي سمعتموها عندما آمنتم بيسوع لأوّل مرّة هي أنّه علينا أن نُحبّ بعضنا بعضًا. 12يجب ألّا نَكره الآخرين كما فعل قايين، [ابن آدم]، الذي انتمى إلى [الشيطان]، ذاك الكائن الشرّير. لقد قتل قايين أخاه الأصغر [هابيل]، وسأخبركم لماذا فعل ذلك: قتلهُ لأنّ قايين تصرّف بطريقة شرّيرة، [وقد كره أخاه الأصغر]، لأنّ أخاه كان يتصرّف بطريقة صحيحة. 13لذلك، أيّها الرفاق المؤمنين، يجب ألّا تتعجّبوا، عندما يبغضكم غير المؤمنين. 14إنّنا نُحبّ رفاقنا المؤمنين، وهذا يُؤكّد لنا أنّ الله قد جعلنا أحياءً روحيًّا. أمّا مَن لا يُحبّ [المؤمنين الآخرين]، فهو لا يزال مَيْتًا روحيًّا. 15كلّ من يُبغِض أحد رفاقه المؤمنين، فهو يرتكب شيئًا سيّئًا تمامًا كأن يقتله. وأنتم تعرفون أنّ من يقتل إنسانًا لا يعيش بالطريقة الجديدة التي يمكّننا الله من أن نحيا بها. 16علّمَنا يسوع كيف نُحبّ بعضُنا بعضًا بطريقةٍ حقيقيّة، حين مات من أجلنا بشكل طوعيّ. وينبغي لنا نحن أيضًا أن نكون مستعدّين لأن نفعل أيّ شيء من أجل رفاقنا المؤمنين، حتّى لو كان علينا أن نموت من أجلهم. 17يَملك كثيرون منّا الأشياء الضروريّة للحياة في هذا العالم. لكن لنفترض أنّنا عرفنا أنّ رفيقًا مؤمنًا لا يملك ما يحتاج إليه، ولنفترض أيضًا أنّنا رفضنا أن نُعطيه ما يحتاج إليه، فحينئذ نكون لا نُحبّه بالطريقة التي علّمنا الله أن نُحبّ بها [الناس]. 18أيّها الأعزّاء عليّ كأنّكم أولادي، [لا نكتفِ] بأن نقول فقط إنّنا نُحبّ [بعضُنا بعضًا]. بل لِنُحبّ بعضُنا بعضًا بشكل صادق، وذلك بأن يُساعد الواحد منّا الآخر. 19-20بذلك، نستطيع أن نعرف أنّنا ننتمي إلى الله، الذي هو مصدر كلّ ما هو صائب. عندما نكون في محضر الله، قد نشعر أنّنا لا ننتمي إليه بسبب خطايانا. لكن عندما يحدث ذلك، نستطيع أن نُطمئن أنفسَنا بأنّنا حقًّا ننتمي إليه، فإنّ الله يستحقّ أن نثق به أكثر من مشاعرنا، وهو يعرف كلّ شيء عنّا، [بما في ذلك أنّنا آمنّا به]. 21يا أصدقائي الأعزّاء، عندما نشعر أنّ الله لا يُديننا لأنّنا قد أخطأنا، فعندئذ نستطيع أن نُصلّي إليه ونحن واثقون. 22عندما نُصلّي إلى الله ونحن واثقون، ونطلب منه شيئًا، نَجِد أنّه يُعطينا ما نطلبه. نُصلّي ونحن واثقون بهذا الشكل لأنّنا، باعتبارنا ممّن ينتمون إليه، نعمل بما يُوصينا أن نفعله، ونفعل ما يُرضيه. 23سأُخبركم بما يُوصينا الله أن نفعله: ينبغي لنا أن نؤمن بابنه، يسوع المسيح، وينبغي لنا أيضًا أن نُحبّ بعضُنا بعضًا، تمامًا كما أوصانا يسوع أن نفعل. 24الذين يعملون بما يُوصي به الله يتشاركون الحياة مع الله، كما يتشارك الله الحياة معهم أيضًا. سأُخبركم كيف نستطيع أن نتأكّد من أنّ الله يشاركنا الحياة: نستطيع أن نتأكّد من ذلك لأنّ لدينا روح الله، الذي وهبَهُ لنا.

41يا أصدقائي الأعزّاء، هنالك الكثير من الناس ممّن ينشرون رسالة مزيّفة، ويتجوّلون ليُعلّموها للآخرين. لذلك، لا تثقوا بكلّ معلّم، بل فكّروا جيّدًا فيما يقوله كلّ معلّم، وقرّروا ما إذا كان من روح الله [أم من روح آخر]. 2سأُخبركم كيف تعرفون إن كان أحدهم يُعلّم الحقيقة التي تأتي من روح الله [أو إذا لم يكن كذلك]. إنّ أولئك الذين يُؤكّدون أنّ يسوع المسيح جاء من الله، وصار إنسانًا مثلنا، فإنّهُم يُعلّمون رسالة من عند الله. 3أمّا الذين لا يُعلنون [أنّ] يسوع [صار إنسانًا حقيقيًّا]، فلا يُعلّمون رسالة من عند الله. بل هم مُعلّمون أضداد للمسيح. وقد سمعتم أنّ أناسًا مثلهم سيأتون [بيننا]، وهم الآن موجودون فعلًا. 4أمّا أنتم، يا مَن أُحبّكم كما لو كنتم أولادي، فأنتم تنتمون إلى الله، ورفضتم ما يُعلّمه أولئك الأشخاص. فعلتم ذلك لأنّ الله، الذي يُمكّنكم من أن تعملوا ما يريده، أقوى من إبليس، الذي يُحرّض كلّ مَن لا يُكرّم الله. 5أمّا أولئك الأشخاص الذين يُعلّمون ما هو مزيّف، فيفكّرون ويعيشون بطرُق لا تُكرّم الله، ولهذا السبب، فإنّ ما يقولونه لا يُكرّم الله أيضًا، ولأجل هذا، يُصدّقهم الأشخاص الآخرون الذين لا يُكرّمون الله. 6أمّا نحن، فقد أرسَلَنا الله، وكلّ مَن يعرف الله بشكل حقيقيّ يُؤمن ويُطيع ما نُعلّمه. أمّا الذي لا ينتمي إلى الله فلا يُؤمن ولا يُطيع ما نُعلّمه. ومن خلال ملاحظتنا لمن يُصدّقنا ومن لا يُصدّقنا، نستطيع أن نُميّز بين الأشخاص الذين يُعلّمون رسائل حقيقيّة من روح الله، وأولئك الذين يُعلّمون رسائل مزيّفة من إبليس. 7يا أصدقائي الأعزّاء، يجب أن نُحبّ بعضنا بعضًا. هذا ما يريده الله لنا، ولأنّه [يُحبّنا]، نستطيع أن نُحبّ [الآخرين]. أولئك الذين يُحبّون [رفاقهم المؤمنين] صاروا أولادًا روحيّين لله، ويعرفون الله جيّدًا. 8إنّ طبيعة الله هي أن يُحبّ [الناس]، لذا، مَن لا يُحبّ [الآخرين] لا يعرف الله بشكل حقيقيّ. 9سأُخبركم كيف أظهر لنا الله أنّه يُحبّنا؛ لقد أرسل ابنه الوحيد إلى هذا العالم، لكي يُمكّننا ابنه من أن نحيا إلى الأبد، بفضل ما فعله من أجلنا. 10سأُخبركم ماذا يعني حقًّا أن نُحِبّ [شخصًا ما]؛ فجهودنا في أن نُحبّ الله لا تُوضّح ما يعنيه أن نُحبّ [شخصًا ما]، لا، بل الله نفسه هو الذي فعل ذلك، حين [أحبّنا] كثيرًا، فأرسل ابنه ليُقدّم نفسه ذبيحةً عوضًا عنّا. وعندما فعل يسوع ذلك، تسنّى لله أن يغفر خطايا الذين يؤمنون بيسوع، بدلًا من أن يُعاقبهم. 11يا أصدقائي الأعزّاء، بما أنّ الله يُحبّنا بهذه الطريقة، فينبغي لنا بالتأكيد أن نُحبّ بعضنا بعضًا! 12الله لم يرَهُ أحد قطّ، لكن عندما نُحبّ بعضنا بعضًا، نستطيع أن نرى أنّ الله يعمل فينا، وأنّه هو الذي يُمكّننا من أن نُحبّ الآخرين، تمامًا كما قصدَ لنا أن نفعل. 13هكذا يمكننا أن نتأكّد من أنّنا نتشارك الحياة مع الله، وأنّ الله يتشارك الحياة معنا، لأنّهُ وهَبَنا روحه القدّوس. 14رأينا نحن [الرسل] ابن الله [يسوع على الأرض]، ونُعلن للآخرين بكلّ جدّيَّة أنّ الآب أرسله ليُخلّص الناس في العالم [من أن يعانوا إلى الأبد بسبب خطاياهم]. 15لذلك، يستمرّ الله في أن يتشارك الحياة مع الذين يقولون ما هو حقيقيّ عن يسوع. فهم يقولون: «يسوع هو ابن الله»، وهكذا يستمرّون في أن يتشاركوا الحياة مع الله. 16لقد اختبرنا كيف يُحبّنا الله، ونحن نؤمن بأنّه يُحبّنا، ولأنّ طبيعة الله أن يُحبّ الناس، فكلّ مَن يستمرّ في أن يُحبّ الآخرين، يتشارك الحياة مع الله، ويتشارك الله الحياة معه. 17عندما نستمرّ في أن نتشارك الحياة مع الله، حينها يكون الله قد تمّم قصده في أن يحبّنا. لهذا، عندما يحين الوقت الذي يديننا فيه الله، سنكون واثقين من [أنّه لن يديننا]. ذلك لأنّنا [نحبّ الآخرين بينما نحيا] في هذا العالم، تمامًا كما فعل يسوع. 18لن نكون خائفين [من الله] إن أحببناهُ بشكل حقيقيّ، لأنّ الذين يُحبّون الله بشكل كامل لا يمكنهم أن يكونوا خائفين [منهُ]. نكون خائفين فقط إذا ظننّا أنّه سيعاقبنا. فالذين يخافون [من الله] لم يفهموا تمامًا كم يُحبّهم، وهم لا يُحبّون [الله] بشكل كامل. 19نحن نُحبّ [الله والناس] لأنّ الله أحبّنا أوّلًا. 20يكذب الناس إذا قالوا إنّهم يُحبّون الله بينما يُبغضون رفيقًا مؤمنًا، فنحن في النهاية يمكننا أن نرى رفاقنا المؤمنين، لكنّنا لم نرَ الله. فأولئك الذين لا يُحبّون أحدًا من رفاقهم المؤمنين، فبالتأكيد لا يمكنهم أن يحبّوا الله [لأنّه من الأسهل كثيرًا أن تحبّ شخصًا تستطيع أن تراه، بدلًا من آخر لا تستطيع أن تراه]. 21تذكّروا أنّ هذه هي الوصيّة التي أوصانا بها الله: إذا أحببناه، فيجب أن نُحبّ رفاقنا المؤمنين أيضًا.

51كلّ الذين يؤمنون أنّ يسوع هو المسيح، فهم أولادٌ روحيّون لله. وكلّ مَن يُحبّ الآب، فإنّه بكلّ تأكيد يُحبّ الابن أيضًا. لذلك [إذا كنّا نؤمن بيسوع، فنحن نُحبّ الله، وبالتالي علينا أن نُحبّ أولاده الروحيّين أيضًا، أي رفاقنا المؤمنين]. 2يمكننا أن نثق أنّنا نُحبّ أولاد الله الروحيّين بشكل حقيقيّ، عندما نُحبّ الله ونفعل ما يوصينا به. 3أقول هذا لأنّ المعنى الحقيقيّ لأن نُحبّ الله هو أن نفعل ما يوصينا به، وليس صعبًا أن نعمل بما يوصينا به. 4لهذا السبب لم يكن صعبًا علينا أن نعمل بما يوصينا به الله، فكلّ مَن صار منّا ابنًا روحيًّا لله، استطاع أن يرفض ما يُريد غير المؤمنين منه أن يفعله. وهناك سبب واحد وراء كوننا أقوى من كلّ ما يُعارض الله، وهو أنّنا نؤمن بيسوع. 5سأُخبركم مَن هو أقوى من كلّ ما يُعارض الله: إنّه كلّ مَن يؤمن أنّ يسوع هو ابن الله. 6يسوع المسيح هو الذي جاء [إلى الأرض من عند الله]، وقد اختبر كلًّا من [ماء معموديّته ودم موته على الصليب]. وقد أظهر الله بالفعل أنّه أرسل يسوع بشكل حقيقيّ، ليس فقط [عندما عمّده يوحنّا] بالماء، بل أيضًا عندما سالَ دم يسوع متدفّقًا من جسده [حين مات]. ويُعلن روح الله [بشكل حقيقيّ أنّ يسوع المسيح فعل هذه الأشياء]، لأنّ الروح صادق بشكل كامل. 7إذًا، هناك ثلاث طُرُق نَعرِف بها [أنّ يسوع هو المسيح الذي جاء من عند الله]. 8[هذه الطُرُق الثلاث] هي؛ ما يُخبرنا به روح الله، وما حدث [عندما عمّد يوحنّا يسوع] بالماء، وما حدث حين سال دم [يسوع من جسده عندما مات على الصليب]. هذه الأمور الثلاثة تشهد كلّها على الشيء نفسه، [أنّ يسوع جاء من عند الله]. 9نحن نستند إلى ما يقوله الناس عندما يتعيّن علينا أن نقرّر في أمرٍ ما، ولكن يمكننا أن نستند بشكل أكبر بكثير إلى ما يُخبرنا به الله، فدعوني أخبركم بما قاله الله فيما يتعلّق بمن هو ابنه، 10[ولكن، دعوني أوضّح أوّلًا أنّ] الذين يؤمنون بابن الله يعرفون بالفعل أنّ ما يقوله الله عنه هو أمرٌ حقيقيّ. أمّا الذين لا يؤمنون بما يقوله الله، فإنّهم يدعونه بالكاذب، لأنّهم رفضوا أن يؤمنوا بما شهِد به الله عن ابنه. 11[هذا ما أخبرنا به الله فيما يتعلّق بمن هو ابنه]: «أنا أعطيتكم حياة أبديّة، وابني هو الذي يجعل هذه الحياة ممكنة». 12أولئك الذين يتشاركون الحياة مع [يسوع]، ابن الله، قد بدأوا يحيون إلى الأبد [مع الله]. أمّا الذين لا يتشاركون الحياة مع ابن الله، فلم يبدأوا في أن يحيوا بشكلٍ أبديّ. 13لأنّني أُريدكم أن تعرفوا أنّكم ستحيَون إلى الأبد، كتبتُ إليكم هذه الرسالة، أنتم الذين تؤمنون أنّ يسوع هو ابن الله. 14وأريدكم أيضًا أن تعرفوا أنّه يمكننا أن نكون واثقين تمامًا من أنّ الله يريد أن يفعل ما نطلبه منه، عندما نُصلّي بحسب ما يُريده هو. 15وبما أنّنا نعرف أنّ الله يريد أن يعطينا كلّ ما نطلبه منه، [إن كان هذا ما يُريده هو]، عندئذٍ نعرف أيضًا أنّ الله قد بدأ بالفعل يُعطينا ما نطلبه منه. 16فمثلًا، لنفترض أنّ شخصًا رأى أحد رفاقه المؤمنين يُخطئ بطريقة قد لا تفصله عن الله بشكل أبديّ، فينبغي له أن يطلب [من الله أن يَسترِدّ ذاك الذي يُخطئ]. وإن فعل ذلك، فإنّ الله سيرُدّ ذلك الشخص إلى حياة روحيّة معه. ولكنّني أقول هذا فقط عن الأشخاص الذين يُخطئون بطريقة لا تُبعِدهم عن الله إلى الأبد، لأنّ هناك خطيئة تجعل الناس ينفصلون عن الله إلى الأبد. لا أقول إنّه ينبغي أن تُصلّوا من أجل الذين يُخطئون بتلك الطريقة. 17كلّ شيءٍ خاطئ يفعله الناس يُعدّ خطيئة [ضدّ الله]، ولكن توجد بعض الأشياء الخاطئة التي لن تفصل الإنسان عن الله بشكل أبديّ. 18نعلم أنّ كلّ مَن صار ابنًا أو ابنةً روحيًّا لله لا يُخطئ بشكلٍ مُستمرّ. بل أولئك الذين لديهم الله أبًا روحيًّا، يحرصون على أن يحفظوا أنفسهم [من أن يخطئوا]، حتّى لا يؤذيهم الشيطان، ذلك الكائن الشرّير [روحيًّا]، 19ونحن نعلم أنّنا ننتمي إلى الله، ونعلم أيضًا أنّ الشيطان، ذلك الكائن الشرّير، يسيطر على كلّ الأشخاص غير المؤمنين. 20نعلم أيضًا أنّ ابن الله قد حلّ بيننا، ومكّننا من أن نفهم [ما هو حقيقيّ]. وقد فعل ذلك لكي نعرف بالفعل الإله الحقيقيّ، ونحن نتشارك الحياة مع الإله الحقيقيّ، [أي مع] ابنه يسوع المسيح. إنّ يسوع هو بالحقيقة الله، وهو الذي يمنحنا هذه الحياة [الجديدة] والأبديّة. 21أقول هذا لكم، أنتم الأعزّاء عليّ كما لو كنتم أولادي الحقيقيّن: [احرصوا على ألّا تُسلّموا أنفسكم لأيّ شيء يُعتَبَرُ إلهًا كاذبًا].