1 Peter

11[أنا] بطرس، الذي أرسلهُ يسوع المسيح [ليُمَثّلَه]. [إنّي أكتبُ هذه الرسالة] إليكم يا مَن اختاركم الله لتنتموا إليه. [أكتبُ إليكم] يا مَن تعيشون بشكل مُؤقّت في ولايات بُنطس، وغلاطيّة، وكبّدوكيّة، وآسيّا، وبيثينيّة، بعيدًا [عن موطنكم الحقيقيّ في السماء]. 2إنّ الله أبونا [اختاركم] بحسب ما كان قد سبق وقرّره. [فعلَ هذا الأمر] بروحه، فارزًا إيّاكم لتطيعوه [هو]، ولكي يجعلكم موتُ يسوع المسيح أعضاءً في عهد مع الله. [أُصَلّي أن] يُكَثّر الله من أعماله الصالحة تجاهكم، ويجعلكم أكثر سلامًا. 3احمدوا الله أبا ربّنا يسوع المسيح! لأنّه رحيم جدًّا من نحونا، فقد جعلنا نختبر الولادة الجديدة بأن أعاد يسوع المسيح إلى الحياة بعدما مات. [فعلَ الله هذا] ليكون لنا رجاء لا يُخيّب ظنّنا أبدًا 4[بمعنى آخر] لكي نرث ما لا يمكن أن يفنى، أو يَتَدنّس، أو يتلاشى، وهو ما قد حفظه الله لنا في السماء. 5قوّة الله تحرسكم من خلال ثقتكم [في يسوع]. [هو يحرسكم] لكي يُعلِن خلاصكم في الزمان الأخير[عندما يعود يسوع ليدين الجميع]. 6أنتم تفرحون فرحًا عظيمًا بسبب ما سيحدث في ذلك الوقت، مع أنّ مصاعب كثيرة مختلفة الآن ينبغي أن تُحزنكم لفترة قصيرة. 7إنّ [هذه المصاعب] تحدث لتثبت أنّكم بالحقيقة تثقون [في يسوع]. بالنسبة إلى الله، [تلك الثقة] هي أثمن من الذهب، والذي يمكن لشخص ما أن يُتلفه مع أنّ شخصًا آخر قد امتحنه عن طريق [تمريره في] النار. لأنّكم تثقون في يسوع، فإنّ الله سوف يمدحكم، ويمجّدكم، ويكرّمكم عندما يسوع المسيح [يعود و] يُعلن ذاته. 8أنتم تحبّون يسوع، مع أنّكم لم تروه، فمع أنّكم لا ترونه الآن، أنتم تثقون به وتهلّلون بفرح بالكاد يمكنكم أن تُعبّروا عنه، 9لأنّكم تختبرون نتيجة الثقة به: يُخَلّصكم الله من ذنبِ خطاياكم. 10[منذ زمن بعيد] استقصى الأنبياء خلاص الله لكم بعناية فائقة. تكلّموا بما أخبرهم به الله عن خلاصه الكريم الذي أعدّه لكم. 11لقد كانوا يحاولون أن يعرفوا إلى مَن كان يُشير روح المسيح الذي كان فيهم، وإلى أيّ زمن كان يشير الروح. [كان الروح يشير إلى هذين الأمرين] عندما قال لهم قبل الوقت المُعيّن إنّ المسيح سيتألّم وإنّ أمورًا مجيدة ستحدث بعد ذلك. 12أخبر الله هؤلاء الأنبياء بأنّه لم يكن لمصلحتهم الخاصّة أنّه كان يُعلن لهم هذه الأشياء، لكنّها كانت لمصلحتكم أنتم. أولئك الناس الذين بشّروكم بالأخبار السارّة قد أعلنوا لكم الآن هذه الأشياء بالروح القدس، الذي أرسله الله من السماء، [مُمكّنا إيّاهم من القيام بذلك]. ترغب الملائكة بأن تعرف أكثر عمّا أعلنه لكم هؤلاء الناس. 13كنتيجة لهذه الأشياء كلّها، هيّئوا أذهانكم للعمل. كونوا متيقّظين. كونوا واثقين تمامًا بأنّ الله سوف يُخَلّصكم بلُطف عندما [يعود] يسوع المسيح ويُعلن ذاته. 14لأنّكم تطيعون الله كما ينبغي على الأولاد أن يطيعوا آباءهم. لا تسمحوا لأنفسكم بأن تُسيطر عليها الرغبات [الشرّيرة] التي كانت تلازمكم عندما كنتم تجهلون [الحقيقة عن الله]. 15عوضًا عن ذلك، تمامًا كما أنّ الله الذي اختاركم [أن تنتموا إليه]، هو قدّوس، هكذا تصرّفوا بطريقة مُقدّسة عندما تفعلون أيّ شيء. 16كونوا قدّيسين، لأنّ موسى كتبَ [في النصوص الكتابيّة المقدّسة أنّ الله قال]، «كونوا قدّيسين لأنّي أنا قدّوس.» 17إنّ الله هو الذي يدين ما يفعله كلّ شخص، وهو يدين بدون تمييز. بما أنّكم تدعونه ’الآب‘، تصرّفوا بطريقة تُظهر أنّكم تتّقونه بينما أنتم تعيشون بشكل مؤقّت [بعيدًا عن موطنكم الحقيقيّ في السماء]. 18[تصرّفوا بتلك الطريقة] لأنّكم تعلمون أنّ [الله دفعَ الثمن ليحرّركم] من التصرّف بحماقة، كما علّمكم أسلافكم [أن تتصرّفوا]. لم يدفع الله الثمن ليحرّركم بأشياء مثل الفضّة أو الذهب، فتلك الأشياء لن تدوم إلى الأبد. 19عوضًا عن ذلك، [دفع الله لكي تكونوا أحرارًا] بموت المسيح الذي لا يُقدّر بثمن [على الصليب]. [كان ذلك الموت] مثل [موت] الخراف الصحيحة بالكامل [التي قدّمها الكهنة اليهود ذبائح]. 20اختاره الله لأن يفعل هذا قبل أن يخلق العالم. لكن [الآن،] في هذه الفترة الزمنيّة الأخيرة أعلنَه الله لكم. 21بسبب ما فعله المسيح، أنتم تثقون بالله. لقد أقام المسيح من بين الأموات وأظهرَ كم هو عظيم. نتيجة لذلك، أنتم تثقون بالله وتتوقّعون [منه أن يفعل أشياء عظيمة]. 22لأنّكم قد جعلتم أنفسكم أنقياء بطاعتكم للتعاليم الحقيقيّة [ليسوع] لكي تحبّوا المؤمنين الآخرين بصدق، أحبّوا بعضكم بعضًا بإخلاص وحرارة. 23[افعلوا هذا] لأنّ الله قد جعلكم تختبرون الولادة الجديدة. [لم تختبروا هذه الولادة الجديدة] من خلال شيء سيفنى. إنّما [اختبرتموها] من خلال شيء لن يفنى أبدًا: الرسالة [عن يسوع] التي جاءت من الله، وحتمًا تدوم إلى الأبد. 24[نحن نعلم أنّ هذا صحيح] لأنّه [كما كتبَ النبيّ إشعياء،] «البشر جميعًا كالعشب، وكلّ ما هو رائع بشأن الناس هو كالأزهار في الحقول العشبيّة. تمامًا كما يموت العشب وتذبل الأزهار، [هكذا أيضًا يموت الناس، وما هو عظيم بشأنهم يدوم فقط لفترة قصيرة]، 25لكنّ رسالة الله تدوم إلى الأبد.» هذه الرسالة [التي تدوم إلى الأبد] هي الخبر السارّ [عن المسيح] الذي أعلنّاه لكم.

21لأنّ [هذه الأمور صحيحة]؛ فلا تتصرَّفوا بطريقةٍ شريرة أو تخدعوا الآخرين بأيّ شكل من الأشكال. لا تكونوا مُنافِقين، ولا تحسدوا الآخرين. لا تتكلَّموا عن أيِّ شخص بأشياء شرِّيرة زورًا. 2مثلما يرغب الأطفال حديثي الولادة حليب أمَّهاتهم الصافي بشدَّة، هكذا عليكم أن ترغبوا بقوّة في أن تتعلّموا أمورًا حقيقيّة عن الله حتّى تتمكَّنوا من خلال [تعلُّمها] من أن تصبحوا ناضجين روحيًّا. [يجب عليكم أن تفعلوا هذا]، إلى حين أن يخلِّصكُم الله بالكامل [من هذا العالم الخاطئ]. 3[يجب عليكم أن تفعلوا هذا]، لأنَّكم قد اختبرتُم أنَّ الربّ يتصرّف بشكلٍ رؤوف جدًّا [تُجاهَكم]. 4لقد لجأتُم إلى الربّ يسوع. [إنَّهُ مثل] حَجَر [أي أنَّه جزء من بناء، ولكنَّه] حيّ. رغم أنَّ الناس رفضوه، إلَّا أنَّ الله اختاره ويقدِّره كثيرًا، 5وأنتم مثل حجارة حيَّة. [كما يبني الرجال البيوت بالحجارة،] يجمعكم الله معًا كالبناء الذي يسكن فيه روحه. [وَهُوَ يَجعلكُم أَيْضًا] أن تكونوا مثل الكهنة الذين فرزهم ليقوموا بأعمال روحيَّة تُرضي الله، بيسوع المسيح. 6ما كتبه [إشعياء] في النصوص الكتابيَّة المقدَّسة [والذي قد قالهُ الله] يُظهر لنا أنَّ هذا صحيح: «انتبهوا! إنَّي أضع في أورشليم شخصًا بمثابة أهمّ حجر في البناء، فأنا اخترته. إنَّه ذو قيمة كبيرة، وأيُّ أحد يثق بهِ، فلن يخزى أبدًا.» 7لذلك، سيكرِّمكم [الله] أنتم الذين تؤمنونَ بيسوع. أمَّا الذين يرفضون أن يؤمنوا به [فَهُم مثل البنَّاؤون الذين كتب عنهم أحد ما في المزامير]: «الحجر الذي رفضهُ البنَّاؤون قد صار أهمَّ حجَر في البناء.» 8إنَّ [إشعياء] أيضًا [كتَبَ في النصوص الكتابيَّة المقدَّسة أنَّ المسيحَ سيكون مثل] «حجرٍ يتسبّب في أن يتعثَّر الناس، والصخرة التي تؤذي الناس». [كما يتأذّى الناس لأنَّهم يتعثّرون بحجر،] فإنَّ الناس يتأذّون لأنَّهم يخالفون رسالة الله؛ هذا ما عيَّن الله أن يحدث لهم. 9على العكس [منهم] أنتُم [أيُّها المؤمنون] أشخاصٌ قد اختارهم الله [لنفسه]. [إنَّكم] كمجموعة من الكهنة [الذين يعبدون الله] ويملكون [معه]. [أنتم] شعب فرزه الله [لنفسه]. [أنتُم] شعبٌ تنتمون إلى الله لكي تشهدوا بأعماله الحسنة التي قد فعلها. لقد دعاكم من أسلوب حياتكم السابق، عندما كنتم خطأة وجاهلين بشأن الله، وقد جعلكم تفهمون الأشياء الحقيقيَّة الرائعة عن نفسه. 10[إنَّ ما كتبه هوشع صحيح لموقفكم أيضًا] الذين «لم تكونوا شعبًا مطلقًا»، ولكنَّكم الآن «شعب الله». إنَّه في وقتٍ ما «لم يتصرّف الله برحمة تُجاهكم»، أمَّا الآن «فإنَّه يتصرّف برحمة تُجاهكم.» 11أيُّها المؤمنون الذين أحبّهم، أنتم كالغرباء [الذين موطنهم الحقيقيّ في السماء]. لذلك أحُثّكم ألّا تفعلوا الأشياء التي تريد طبيعتكم البشريّة الخاطئة أن تفعلوها. إنَّ تلك الرغبات سوف تدمِّركم. 12تصرَّفوا بشكلٍ جيّد بين الذين لا يعرفون الله لكي -فيما يتعلَّق بالأشياء التي تفعلونها والتي يقولون عنها كذبًا إنّها شريرة-يرون أنَّكم [في الحقيقة] تفعلون أشياءَ صالحة، ويمجِّدون الله عندما يأتي ليدين الجميع. 13لكي تمجِّدوا الربّ يسوع، أطيعوا كلَّ من لديه سُلطة [لأن يحكم الناس]. يشمل هذا الملك، لأنَّه يملك أعظم سُلطة [بشريَّة]. 14يشمل هذا أيضًا الحُكّام، لأنَّ الملك قد أرسلهم ليعاقبوا الذين يفعلون الأشياء الشرِّيرة، ويمدحوا أولئك الذين يفعلون الأشياء الصالحة. 15[أَطِيعُوا الذين يحكمون النَّاس] لأنَّ هذا هو ما يريده الله: [إنَّهُ يريدكم] أن تفعلوا الخير لكي يمنع الحمقى [الذين لا يعرفون الله] من أن يقولوا عن جهل إنَّكم فعلتم أشياءَ شرِّيرة. 16[أَطِيعُوا الذين يحكمون النَّاس] كأشخاص أحرار يفعلون ذلك طوعًا، ولكن لا تحاولوا استخدام مكانتكم كأشخاصٍ أحرار لإخفاء الأعمال الشرّيرة. إنَّما، [أطيعوا] كما ينبغي لأولئك الذين يخدمون الله، 17واحترموا الجميع، أحبّوا كلّ المؤمنين [من حولكم]، عظِّموا الله، وقدِّموا الاحترام للملك. 18أيُّها الخُدّام [المؤمنون] في البيوت، اخضعوا لسادتكم بسلوك محترمٍ بالكامل. [افعلوا هذا] ليس فقط لأولئك [السّادة] الذين يتصرّفون بلطفٍ شديد تُجاهكم، ولكن أيضًا لأولئك الذين يتصرّفون بشكلٍ ظالم تُجاهكم. 19[اخضعوا لسادتكم،] وذلك لأنَّ الله يفضِّل هذا الشيء-إذا كانَ شخصٌ ما يتحمَّل المصاعب ويتألَّم بدون أن يستحقّ لأنَّ ذلك الشخص يدرك من هو الله [وماذا يريد]. 20[اخضعوا لسادتكم،] لأنَّه بالتأكيد ليس لكم أيّ كرامة إذا تحمَّلتم عندما يضربكم أحد لأنَّكم قد أخطأتم. لكن هذا لشيء يفضِّلهُ الله: إذا تحمَّلتم في معاناتكم رغم أنَّكم فعلتم ما هو صالح. 21[إنَّ الله يفضِّل هذا] لأنَّه دعاكم إلى أن تعانوا وأنتم تفعلون ما هو صالح. [لقد دَعَاكُم إِلَى هَذَا] لأنَّ المسيح أيضًا تألَّم من أجلكم لكي يكون لكم مثالًا من أجل أن تقتدوا فيما فعله. 22«لم يخطئ أبدًا، ولم يقل أبدًا شيئًا ليخدع الناس». 23عندما شتمه الناس، لم يشتمهم في المقابل. وعندما تألّم، لم يهدّد أبدًا [من تسبّبوا له بأن يتألّم]. بل، وثق بالله الذي يدين بعدل [ليثبت أنَّه كان بريئًا]. 24إنَّ المسيح نفسه نالَ عقابَ خطايانا في جسده [عندما مات] على الصليب من أجل أن نحيا بشكلٍ صحيح لأنَّه لم تعد الخطيئة تسيطر علينا. لقد شفاكم الله لأنَّ الناس جرحوا المسيح. 25[شفاكم الله] لأنَّكم كنتم [منفصلين عن الله] كالخراف التي ضلّت، أمّا الآن فقد أعادكم الله إلى يسوع، الذي يهتمّ بكم ويحرسكم [كما يرعى الراعي خرافه].

31بالطريقة ذاتها أنتنَّ أيُّتها النساء [المؤمنات]، اخضعْنَ لأزواجكنَّ. [افعلْنَ هذا] لتقنعْنَ أيَّ أزواج لا يؤمنون بالرسالة [عن المسيح] بأن يصيروا مؤمنين من غير أن تقلنَ لهم شيئًا. 2[سيؤمنون بالمسيح] عندما يَرون أنَّكنَّ تسلكْنَ بصدق و[تتصرَّفْنَ] بوقار [تُجاههم]. 3لا تجعلْنَ المظهر الخارجيَّ من أجسادكنَّ جميلًا من خلال تسريحات الشعر المبالغ بها أو من خلال لبس الذهب والملابس الفاخرة. 4عوضًا عن ذلك، اجعلْنَ أذهانكنَّ غير المرئيَّة جميلة بطريقة بحيث لا تفنى أبدًا. أعني بهذا، تحلَّيْنَ بموقف متواضع ومُسالم، فهذا شيء يُقدِّره الله كثيرًا. 5[افعلْنَ هذا] لأنَّه هكذا النساء اللاتي عشْنَ قديمًا حياةً مقدَّسةً جعلْنَ أنفسهنَّ جميلات، فلقد وثقْنَ بالله وخضعْنَ لأزواجهنَّ. 6سارة مثلًا، أطاعت زوجها إبراهيم ودعته بالسيِّد [سيِّدها]. سيعتبركُنَّ الله بناتها، إن فعلتْنَ أعمالًا صالحة، وإن لم تخفن من أيِّ شيء فظيع قد يحدث لكُنَّ. 7أنتم أيُّها الرجال [المؤمنون]، بطريقة مشابهةٍ، اسكنوا معًا مع زوجاتكم بشكل متفهِّم. [عاملوهنَّ] كما [قد تعاملون] شخصًا أضعف [منكم]. أكرموهنَّ لأنَّهنَّ سينلْنَ معكم عطيَّة الله الرحيمة والتي هي الحياة الأبديَّة. [افعلوا هذا] حتَّى لا يُعيقكم شيء عن الصلاة. 8لأختتم [هذا الجزء من رسالتي]، [أقول] لكم جميعكم، فليكن فيكم نفس الفكر [تُجاه بعضكم بعضًا]. كونوا عطوفين [بعضكم نحو بعض]. أحبُّوا بعضكم بعضًا كمؤمنين معًا. تصرَّفوا بشفقةٍ [مع بعضكم بعضًا]، وكونوا متواضعين. 9عندما يفعل الناس بكم أشياء شرِّيرة أو يشتمونكم، لا تفعلوا الشيء ذاته بهم وإنَّما باركوهم، لأنَّ هذا ما اختاركم الله أن تفعلوه لكي يبارككم. 10[نحن نعلم أنَّ هذا صحيح]، لأنَّه [كما كتب داود]: «أمَّا الذين يريدون بحقٍّ أن ينعموا بحياة سعيدة، فيجب ألَّا يقولوا ما هو شرِّير أو يتكلَّموا بما هو مخادع. 11ويجب أن يرفضوا أيضًا أن يفعلوا ما هو شرِّير، وأن يفعلوا ما هو صالح [عوضًا عن ذلك]. يجب أن يسعوا بجدٍّ إلى أن يكوِّنوا علاقات سلميَّة مع الآخرين. 12[يجب أن يفعلوا هذه الأشياء،] لأنَّ الربَّ يرعى الأشخاص الأبرار. إنَّه يصغي [ويستجيب] لصلوات الأشخاص الأبرار. ولكنَّه يقاوم الأشخاص الذين يفعلون ما هو شرِّير.» 13من غير المرجَّح أن يؤذيكم أحد إن كنتم توَّاقين أن تفعلوا ما هو صالح. 14ولكن حتَّى لو تألَّمتم لأنَّكم فعلتم ما هو صحيح، سيُبارككم الله. «لا تخافوا أو تضطربوا من الأشياء التي يخافها الآخرون»، 15ولكن اعترفوا في أذهانكم أنَّ المسيح الربّ قدُّوس. كونوا دائمًا مستعدِّين أن تجيبوا كلَّ شخص يطلب منكم أن تخبروه بما تتوقَّعون بثقة [أن يفعله الله لكم]. 16لكن [أجيبوهم] بتواضع ووقار ومن دون أن تفعلوا أيَّ أعمالٍ شرِّيرة، لكي يُخزي الله الذين يُبغضون الأعمال الصالحة التي تفعلونها كأشخاص متَّحدين مع المسيح. [سيُخزيهم الله] بشأن الأشياء ذاتها التي يقولونها عنكم كذبًا. 17[افعلوا هذه الأشياء]، لأنَّه إن أرادكم الله [أن تتألَّموا]، فخير لكم أن تتألَّموا لأنَّكم فعلتم ما هو صالح من [أن تتألَّموا] لأنَّكم فعلتم ما هو شرِّير. 18[هذا صحيح] لأنَّ المسيح تألَّم أيضًا، [تألَّم] مرَّة واحدة لأجل خطايا [الآخرين]. كان شخصًا بارًّا [ومات] لمنفعة الأشخاص الخطأة، [مات] ليُمكِّنكم من أن تكونوا مع الله. مع أنَّ الناس قتلوه، أحياه روح الله مرَّة أخرى. 19مكَّنه الروح أيضًا أن يذهب ويُعلن [غلبة الله] للأرواح [الشرِّيرة] التي كان قد سجنها الله، 20فلقد عصت [تلك الأرواح الشرِّيرة] الله قبل زمان طويل، أي في زمن نوح. عندما كان يبني نوح سفينةً كبيرةً، انتظر الله بصبر [ليرى إن كان الناس سيتوقَّفون عن فعل ما هو شرِّير]، ونجت قلَّة من الناس [فقط] في تلك السفينة، وبالتحديد، أخرج الله ثمانية أشخاص عبر مياه [الطوفان] بأمان. 21ذلك الماء هو رمز يُمثِّل المعموديَّة التي تُنجِّيكم الآن. [هذه المعموديَّة] لا تزيل النجاسة عن أجسادكم، ولكنَّها تُظهر أنَّنا نطلب من الله أن يؤكِّد لنا أنَّه قد غفر لنا خطايانا. [هذه المعموديَّة تُنجِّيكم] بأن جعل الله يسوعَ المسيح يصير حيًّا مرَّة أخرى. 22بعدما جعل الله كلَّ روح شرِّير قويٍّ يخضع له، ومضى المسيح إلى السماء، حيث يوجد في مكان أسمى كرامة بجانب الله.

41فبما أنّ المسيح تألّم جسديًّا، أعدّوا أنفسكم [لتتألّموا كمسيحيّين] من خلال التفكير في [الألم] كما فكّر يسوع [في الألم]. [افعلوا هذا] لأنّ أولئك الذين يتألّمون جسديًّا لم يعودوا منغمسين في الخطيئة 2لكي لا يفعلوا الأشياء التي يريد الناس الخاطئون أن يفعلوها خلال ما تبقّى من حياتهم. بدلًا من ذلك، هم يعيشون ليفعلوا الأشياء التي يريدهم الله أن يفعلوها. 3[أقول ذلك لكم] لأنّه قد سبقَ وقضيتم فترات طويلة من حياتكم وأنتم تفعلون ما يحبّ أن يفعله الناس الذين لا يعرفون الله. [مثلهم] اقترفتم أعمالًا جنسيّة لاأخلاقيّة وشهوانيّة، وسكرتم، وشاركتم في حفلات فِسق وفجور وحفلات شُرب الخمر، وعبدتم الأصنام التي حرّمها الله. 4فيما يتعلّق بهذه الأشياء، يتفاجأ الأشخاص الذين لا يعرفون الله بأنّكم لم تعودوا [بعد الآن] تنضمّون إليهم عندما يفعلون هذه الأمور غير الأخلاقية على نحوٍ طائش. نتيجة لذلك، هم يقولون أشياء سيّئة [عنكم]. 5[ذات يوم] سيُضطرّ هؤلاء الناس إلى أن يعترفوا لله [بكلّ ما فعلوه]، فهو الذي سيدين كلّ الناس. 6هذا هو السبب الذي لأجله بشّرَ [الناس] بالخبر السارّ [عن يسوع] إلى [مؤمنين هم الآن] أموات: من أجل أنّ [أولئكَ المؤمنين] الذين -- مع أنّ الناس أدانوهم بحسب [معايير] بشريّة خلال فترات حياتهم -- يعيشون [الآن] [إلى الأبد] بواسطة الروح القدس بحسب [معايير] الله. 7كلّ الأشياء [على هذه الأرض] ستنتهي قريبًا. لذا، فكّروا بعقلانيّة ووضوح كي تُصَلّوا بشكلٍ مُرضٍ. 8الأهمّ من ذلك كلّه، أحبّوا أحدكم الآخر بإخلاص، لأنّه إذا أحببتم الآخرين، فستغفرون لهم زلّات كثيرة [قد يرتكبونها بحقّكم]. 9وفّروا طعامًا ومكانًا للنوم للمؤمنين المسيحيّين [الذين يأتون إليكم]، وافعلوا ذلك بكلّ سرور. 10اخدموا المؤمنين من حولكم بالمواهب التي أعطاكم إيّاها الله. أديروا باستحسان المواهب المختلفة التي أعطاها الله لكم بلطف. 11أولئك الذين يتكلّمون [يجب أن يتكلّموا] كما لو [كانوا يتكلّمون] كلمات قد قالها الله. أولئك الذين يخدمون [الآخرين، يجب أن يخدموهم] بالقوّة التي يعطيها الله لهم. [افعلوا هذا] كي تمجّدوا الله بأن [تفعلوا] كلّ ما يمكّنكم يسوع المسيح من أن تفعلوه. أصلّي أن يُدرك الجميع كم هو مجيد وعظيم إلى الأبد. ليكن ذلك! 12أيّها المؤمنون الذين أحبّهم، لا تستغربوا الأشياء المؤلمة التي تختبرونها. [إنّ تلك الأشياء] تختبركم [كما يختبر الناس المعدن بوضعه في] النار. [لا تظنّوا أنّ] شيئًا غير عاديّ يحدث لكم. 13عوضًا عن ذلك، افرحوا لدرجة أنّكم تتألّمون من نفس الآلام التي عاناها المسيح. [افرحوا عندما تتألّمون]، كي تكونوا أيضًا سُعداء جدًّا عندما يعود المسيح ويُظهِر للجميع كم هو مجيد. 14إذا أهانكم أشخاص آخرون لأنّكم تؤمنون بالمسيح، فقد بارككم الله، لأنّ [ألمكم] يُبيّن أنّ روح الله، الروح الذي يُظهر كم هو الله عظيم، يسكن فيكم. 15احرصوا ألّا تتألّموا لأنّكم قتلتم أحدًا، أو سرقتم أيّ شيء، أو فعلتم نوعًا آخر من الأشياء الشرّيرة، أو لأنّكم تدخّلتم في شؤون شخص آخر. 16لكن لا تخجلوا إذا كنتم تتألّمون لأنّكم مسيحيّون. عوضًا عن ذلك، سبّحوا الله أنّكم مدعوّون «مسيحيّون.» 17[أنا أقول هذا] لأنّه الآن قد حان الوقت ليبدأ الله بإدانة الناس، وسيدين أوّلًا أولئك الذين ينتمون إليه. بما [أنّه سيديننا] نحن المؤمنين أوّلًا، فكّروا في ماهيّة [الأشياء الرهيبة] التي ستحدث في النهاية لأولئك الذين لا يطيعون الخبر السارّ الذي يأتي منه! 18[سليمان] أيضًا [كتبَ في النصوص الكتابيّة المقدّسة]، «إذا كان على الأشخاص الأبرار أن يُعانوا تجارب صعبة عديدة قبل أن يذهبوا إلى السماء، فكم بالحريّ سُيعاني الناس الأشرار والخطاة بطبيعة الحال!» 19لذلك، أولئك الذين يعانون لأنّ الله يريد [لهم أن يعانوا] يجب أن يأتمنوا الله على حياتهم بينما يستمرّون في فعل ما هو صالح، فالله هو الذي خلقهم، وهو دائمًا يفي بما يعد به.

51الآن أنا [بطرس]، أحثُّ الشيوخ الذين بينكم [مِمَّن يقودون جماعات المؤمنين]؛ [أنا أيضًا] شيخ. لقد شهدت بنفسي المسيح يتألَّم، وسأشارك في طبيعته المجيدة التي سيعلنها الله قريبًا. 2[أنتم أيُّها الشيوخ] اعتنوا بالمؤمنين الذين معكم كما لو كنتم رعاة يرعون قطيع أغنامهم. [اعتنوا بهم] ليس لأنَّه ينبغي عليكم أن تفعلوا ذلك، ولكن لأنَّكم ترغبون حقًّا بذلك، كما يشاء الله. لا [تفعلوا هذا] بطريقة جشعة [لتحصلوا على المال مقابل أن تفعلوا ذلك]، ولكن افعلوا هذا بكلِّ حماس. 3لا تتصرَّفوا مثل الرؤساء المتسلِّطين على الأشخاص الذين كلَّفكم الله بهم، وإنَّما كونوا مثالًا [صالحًا] لأولئك المؤمنين [من خلال الطريقة التي تقودون فيها حياتكم]. 4[إن فعلتم هذه الأشياء،] فعندما يظهر يسوع الذي هو كرئيس رعاتنا، سيُعطي كلَّ واحد منكم [أيُّها القادة] مكافأة. [ستكون تلك المكافأة] مجيدة [وسوف] تدوم إلى الأبد. 5كذلك أنتم أيُّها الشباب، أطيعوا الشيوخ [الذين يقودون جماعات المؤمنين]. الآن يجب عليكم جميعًا [أيُّها المؤمنون] أن تتصرَّفوا بتواضع تُجاه بعضكم بعضًا، [لأنَّ ما كتبه سُليمان في النصوص الكتابيَّة المقدَّسة صحيح:] «يقاوم الله الأشخاص المتكبِّرين، ولكنَّه يتصرَّف بلطف تُجاه الأشخاص المتواضعين.» 6بما أنَّ ذلك صحيح، تواضعوا أمام الله، الذي لديه القدرة على [أن يُخلِّص الناس ويُعاقبهم،] لكي يُكرِّمكم في الوقت المناسب. 7ثقوا بالله وهو سيتولَّى أمر كلِّ شيء يُقلقكم، لأنَّه هو يهتمُّ بكم. 8فكِّروا بوضوح وانتباه، [لأنَّ] إبليس هو عدوُّكم، وهو يجول ويبحث عن أشخاص ليُدمِّرهم. إنَّه مثل أسد يزأر وهو يبحث عن أشخاص ليقتلهم ويأكلهم. 9قاوموا إبليس بأن تظلُّوا واثقين بشكل راسخ [في المسيح ورسالته]. [افعلوا هذا] لأنَّكم تعلمون أنَّ المؤمنين في جميع أنحاء العالم يتألَّمون بطُرُق مماثلة. 10ولكنْ بعد أن تتألَّموا لفترة قصيرة، فإنَّ الإله الذي يتصرَّف بلطف [تُجاهكم] في كلِّ شيء سيستردُّ هو بنفسه [ما خسرتموه] وسيقوِّيكم بالكامل بكلِّ طريقة. الله هو الذي اختاركم لتختبروا حضوره المجيد في السماء إلى الأبد وأنتم متَّحدون في المسيح. 11أصلِّي أن يملك بقوَّة إلى الأبد. ليكن ذلك! 12كتب سلوانُس هذه الرسالة عنِّي [كما أمليتها عليه]، وأنا أعتبره مؤمنًا أمينًا معنا. كتبت هذه الرسالة القصيرة لكم حتَّى أشجِّعكم وأعلن لكم أنَّ ما كتبته هو عن الرسالة الحقيقيَّة والرحيمة التي من الله. استمرّوا بالإيمان الراسخ بهذه الرسالة! 13في [هذه المدينة التي نسمِّيها] ‘بابل‘، إنَّ المؤمنين الذين اختارهم الله [لينتموا إليه]، تمامًا كما اختاركم أنتم، يُسلِّمون عليكم. مرقس أيضًا الذي هو مثل ابن لي، [يُرسل سلامَه إليكم]. 14سلِّموا بقبلة محبَّة على بعضكم بعضًا لِتُظهروا أنَّكم تحبُّون أحدكم الآخر. أصلِّي أن يستمرَّ الله في أن يجعلكم جميعكم أنتم المتَّحدين بالمسيح أن تشعروا بالسلام.